للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى عطاء (١) {أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ} في طاعتك، {وَأَخْرِجْنِي} منها {مُخْرَجَ صِدْقٍ} أي: سالمًا غير مقصر فيها.

وقيل معناه: أدخلني حيث ما أدخلتني بالصدق، وأخرجني منها (٢) بالصدق، أي: لا تجعلني ممن (يدخل بوجه ويخرج) (٣) بوجه، فإن ذا الوجهين لا يكون أمينًا عند الله تعالى.

{وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا} قال مجاهد (٤): حجة بينة.

وقال الحسن (٥): يعني: ملكًا قويًّا تنصرني (٦) بي على من ناوأني، وعزًّا ظاهرًا أقيم به دينك، قال: فوعده الله تعالى لينزعن ملك فارس والروم وغيرهما فيجعله له.


(١) ذكر ابن الجوزي هكذا عن عطاء تعليقًا في المرجع نفسه.
(٢) من (أ).
(٣) في (أ)، (ز): أدخل بوجه وأخرج، والمثبت من (م)، وكذلك عند القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٣١٣، ولكن في آخره: فإن ذا الوجهين لا يكون وجيهًا عندك.
العجب من المصنف أنه معظم ما يذكر يأخذه من الطبري ولا يذكر ترجيحه واختياره بل يزيد الآثار الغريبة والشاذة وغير المروية من غير اهتمام بالثابتة الصحيحة وبدون تنقيح أو ترجيح.
(٤) أسند إليه الطبري هذا القول في "جامع البيان" ١٥/ ١٥١.
(٥) أسند إليه الطبري في "جامع البيان" في تفسير الآية: يوعده لينزعن ملك فارس، وعز فارس وليجعلنه له وعز الروم وملك الروم وليجعلنه له. أي: بدون الفقرة الأولى.
(٦) في (أ): تنصرف، غير واضحة، وقال الطبري: فقال بعضهم معنى ذلك: واجعل لي ملكًا ناصرًا ينصرني على من نأوأني وعزًّا أقيم به دينك، وأدفع به عنه من أراده بسوء.

<<  <  ج: ص:  >  >>