للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأمانة، وآخر ما تفقدون الصلاة، وليصلين قوم ولا دين لهم، وإن هذا القرآن تصبحون يومًا وما فيكم منه شيء، فقال رجل: كيف يكون ذلك يا أبا عبد الرحمن، وقد أثبتناه في قلوبنا وأثبتناه في مصاحفنا نعلمه أبناءنا (ويعلمه أبناؤنا) (١) أبناءهم إلى يوم القيامة؟ قال: يسرى به في ليلة فيذهب بما في المصاحف وبما في القلوب (فتصبح الناس كالبهائم) (٢) ثم قرأ عبد الله: {وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} الآية (٣).

وروى موسى بن عبيدة (٤)، عن صفوان بن سليم (٥)، عن ناجية بن


(١) في (أ): ويعلموه الأبناء، وفي هذا المعنى حديث مرفوع رواه عوف بن مالك، أخرجه البخاري في خلق "أفعال العباد" (ص ٩٥ - ٩٦) (٢٥٦، ٢٥٧)، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٩٩.
(٢) من (م)، وفي "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٠/ ٣٢٥.
(٣) [١٧٤٩] الحكم على الإسناد:
فيه من لم أجده.
التخريج:
وقد ذكر البخاري في "خلق أفعال العباد" (ص ١٠٨) (٢٨٢) بطريق أحمد بن يونس حدثه زهير قال: حدثنا عبد العزيز .. قال عبد الله: إن هذا القرآن الذي بين ظهريكم يوشك أن ينزع منكم، قلت: يا عبد الله! كيف ينزع منا، وقد أثبته الله في قلوبنا، وأثبتناه في مصاحفنا؟ قال: يسرى عليه في ليلة فينتزع ما في القلوب، ويذهب بما في المصاحف، ثم تلا {وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ}. ونحوه ابن أبي شيبة في "المصنف" ١٠/ ٢٦٠ (٣٠٦٩٧).
(٤) موسى بن عبيدة بن نشيط الربذي، أبو عبد العزيز المدني، ضعيف.
(٥) صفوان بن سليم الزهري المدني، ثقة، مفتٍ عابد، رمي بالقدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>