للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صارت له أربع أعين، فأتياه فسألاه عن هذِه الآية: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} فقال: "لا تشركوا بالله شيئًا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا تزنوا، ولا تأكلوا الربا، ولا تسحروا، ولا تشموا بالبريء إلى السلطان ليقتله، ولا تسرقوا، ولا تقذفوا المحصنة، ولا تفروا من الزحف، وعليكم خاصة اليهود ألا تعدوا في السبت" فقبلوا يده، وقالوا: نشهد أنك نبي، قال: "فما يمنعكم أن تتبعوني؟ " قالوا: إن داود -عليه السلام- دعا ربه ألا يزال في ذريته نبي، وإنا نخاف أن اتبعناك أن يقتلنا يهود (١).

{فَاسْأَلْ} يا محمد {بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ} هذه قراءة العامة.

[١٧٥٥] أخبرنا (٢) ابن فنجويه (٣)، قال: حدثنا أبو علي بن حبش


(١) [١٧٥٣ - ١٧٥٤] الحكم على الإسناد:
الإسناد الأول فيه أحمد بن الحسين لم يذكر بجرح أو تعديل والإسناد الثاني فيه من لم أجده دون الطيالسي.
التخريج:
أخرجه الإمام أحمد في "المسند" ٤/ ٢٣٩ (١٨٠٩٢) بطريق شعبة كذلك، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ١٧٢ كذلك، والترمذي والنسائي وابن ماجه أيضًا، وقال الترمذي: حسن صحيح. ولكن قال الحافظ ابن كثير في تفسيره بعد ذكره: وهو حديث مشكل، وعبد الله بن سلمة في حفظه شيء، وقد تكلموا فيه، ولعله اشتبه عليه التسع الآيات بالعشر الكلمات فإنها وصايا في التوراة، لا تعلق لها بقيام الحجة على فرعون. والله أعلم. "تفسير ابن كثير" ٩/ ٨٨.
(٢) في (ز): وأخبرني أبو عبد الله.
(٣) ثقة، صدوق، كثير الرواية للمناكير.

<<  <  ج: ص:  >  >>