للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن هارون (١)، عن حنظلة السدوسي (٢)، عن شهر بن حوشب (٣)، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قرأ: (فسأل بني إسرائيل إذ جاءهم) على الخبر، وقال: سأل موسى -عليه السلام- فرعون بني إسرائيل أن يخلي سبيلهم ويرسلهم معه (٤) {فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَامُوسَى مَسْحُورًا} أي: مطبوبًا سحروك. قاله الكلبي، وقال ابن عباس (٥) -رضي الله عنهما-: مخدوعًا.

وقال محمد بن جرير (٦): تتعاطى علم السحر، فهذِه العجائب التي


(١) هارون بن موسى الأزدي مولاهم، البصري النحوي، ثقه مقرئ رُمي بالقدر.
(٢) ضعيف.
(٣) صدوق كثير الإرسال والأوهام.
(٤) [١٧٥٥ - ١٧٥٦] الحكم على الإسناد:
الإسناد ضعيف لأجل حنظلة.
التخريج:
أخرجه الطبري في تفسير الآية.
(٥) هكذا ذكر ابن الجوزي هذا المعنى عن ابن عباس رضي الله عنهما تعليقًا في تفسير الآية. "زاد المسير" ٥/ ٩٤.
(٦) هو الإمام الطبري، قال في "جامع البيان" ١٥/ ١٧٣ عند تفسير الآية: تتعاطى علم السحر، فهذِه العجائب التي من سحرك، وقد يجوز أن يكون مرادًا به. (إني لأظنك يا موسى ساحرا) فوضع مفعول موضع فاعل، كما قيل: إنك مشؤوم علينا، وإنما هو شائم، وقد تأول بعضهم {حِجَابًا مَسْتُورًا} بمعنى حجابًا ساترًا، والعرب قد تخرج فاعلًا بلفظ مفعول كثيرا. انتهى كلام الطبري.
فليس في هذا الكلام شيء منقول عن الفراء ولا عن أبي عبيدة، ولم يتعرض الفراء في "معاني القرآن" له، ولا أبو عبيدة في "مجاز القرآن" لهذِه الكلمة، بل أدرج الثعلبي ذكرهما أثناء كلام الطبري، كما هو شأن الثعلبي في نقل العجاب والغرائب عن المجاهيل وبطرق مختلفة أو واهية.

<<  <  ج: ص:  >  >>