للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القرآن في المسجد الحرام فقالت قريش: لا تجهر بالقرآن فتؤذي آلهتنا فنهجو ربك، (فأنزل الله عز وجل هذِه الآية) (١).

وقال مقاتل: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في دار أبي سفيان بن الحارث - رضي الله عنه - عند الصفا يجهر بقراءته، فمر به أبو جهل فقال: لا تفتر على الله، فخفض النبي - صلى الله عليه وسلم - صوته، فقال أبو جهل: ألا ترون ما فعلت بابن أبي كبشة؟ (٢) رددته عن قراءته، فأنزل الله هذِه الآية (٣).

[١٧٦١] أخبرنا عبد الله بن حامد (٤)، قال: أخبرنا محمد بن جعفر (٥)، قال: حدثنا علي بن حرب (٦)، قال: حدثنا ابن فضيل (٧)


(١) ساقطة من (م).
(٢) قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ١/ ٤٠ في شرح حديث كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى هرقل وسؤاله أبا سفيان: ابن أبي كبشة أراد به النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن أبا كبشة أحد أجداده، وعادة العرب إذا انتقصت نسبت إلى جد غامض، وهو .. ، وقيل: هو أبوه من الرضاعة، واسمه: الحارث بن عبد العزى، كانت له بنت تسمى كبشة يكنى بها. وقال ابن قتيبة والخطابي والدارقطني: هو رجل من خزاعة خالف قريشًا في عبادة الأوثان، فعبد الشعرى، فنسبوه إليه للاشتراك في مطلق المخالفة، وكذا قاله الزبير، قال: واسمه وجز بن عامر بن غالب.
(٣) لم أجد لقول مقاتل مرجعًا، بل قال الطبري: وأولى الأقوال في ذلك ما ذكرنا عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في الخبر الَّذي رواه أبو جعفر عن سعيد، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -؛ لأن ذلك أصح الأسانيد التي روي عن صحابي فيه قول مخرجًا. "جامع البيان" ١٥/ ١٨٨.
(٤) لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٥) المطيري، ثقة، مأمون.
(٦) علي بن حرب الطائي الموصلي، صدوق.
(٧) محمد بن فضيل بن غزوان الضبي مولاهم أبو عبد الرحمن الحافظ، صدوق، عارف، رُمي بالتشيع.

<<  <  ج: ص:  >  >>