للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَلَا تَعْدُ} ولا تصرف ولا تتجاوز (١) {عَيْنَاكَ عَنْهُمْ} إلى غيرهم (٢).

{تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} يعني: مجالسة الأغنياء والرؤساء والأشراف (٣).

ومعنى الآية: ولا تعد عيناك عنهم مريدًا (٤) زينة الحياة الدنيا، حال صرف إلى الاستقبال، لا أنه حكم على النبي - صلى الله عليه وسلم - بإرادته زينة الحياة الدنيا (٥).

{وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا} أي: تركنا قلبه وأنسيناه ذكرنا (٦).

قال أبو العالية (٧): يعني: أمية بن خلف الجمحي. وقال غيره: يعني عيينة بن حصن (٨).


(١) في (ب): تجاوز.
(٢) روى الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٣٤، عن ابن عباس رضي الله عنهما هذا القول، قال: لا تجاوزهم إلى غيرهم.
(٣) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٦٦، "الوسيط" للواحدي ٣/ ١٤٥، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ١٦٣.
(٤) في (ب): تريد.
(٥) وذكر ذلك الواحدي في "الوسيط" ٣/ ١٤٥ فقال: وتريد هنا في موضع الحال، أي مريدا .. ولم ينسب إلى إرادة زينة الحياة الدنيا؛ لأنه لم يمل إلى الدنيا قط ..
(٦) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٦٦، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ١٦٣.
(٧) روى هذا القول الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٣٠٦) ونسبه لابن عباس.
وذكرها ابن الجوزي، "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٩٣.
(٨) رواه الطبري عن خباب قال: عيينة، والأقرع. "جامع البيان" ١٥/ ٢٣٦، وابن =

<<  <  ج: ص:  >  >>