كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

١٨ - سورة الكهف - ٢٩ - ج: 17 - ص: 118

قال رؤبة:

يا حكمَ بنَ المُنذِرِ بنِ الجارودْ ... سُرادِقُ المَجدِ عليكَ مَمدودْ (١).

وقال سلامة بن جندل.

هو المدخِلُ النعمانَ بيتاً سماؤُه ... صدورُ الفُيُولِ بَعدَ بيتٍ مُسردق (٢).

وهو ها هنا دخان يحيط بالكفار يوم القيامة، وهو الذي ذكره الله عز وجل في سورة المرسلات: {انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ (٣٠)} الآية (٣).

---

(١) البيت ذكره ابن منظور في "لسان العرب" ١٠/ ١٥٨ (سردق)، وأبو عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٣٩٩.
وذكرا بين الشطرين اللذين ذكرهما المصنف شطرًا ثالثا هو: أنت الجواد بن الجواد المحمود.
ونسبا الرجز لرؤبة، لكن ابن منظور قال بعده: وقيل الرجز للكذاب الحرمازي.
ونسبه لرؤبة أيضًا الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٣٨، والجوهري في "الصحاح" ٤/ ١٢٣٥ (سردق)، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٣٩٣، وهو في ملحق "ديوان رؤبة" (ص ١٧٢).
وعزاه للكذاب الحرمازي: سيبويه في "الكتاب" ١/ ٢٧٢، وذكر النسبتين الشنقيطي في "أضواء البيان" ٤/ ٩٣.
وذكره بلا نسبة المعافى النهرواني في "الجليس الصالح الكافي" ٢/ ٤٤٦.
(٢) البيت في "ديوان سلامة" (ص ١٨٢).
ونسبه الأزهري في "تهذيب اللغة" ٩/ ٣٩٤ للأعشى، وليس هو في ديوانه.
(٣) المرسلات: ٣٠.
وهذا نص كلام ابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" (ص ٢٦٧) وانظر: "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٢٣٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٠/ ٣٩٣.