للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الَّذِينَ آمَنُوا} (١) وقوله: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا} (٢).

وقال القتيبي: يريد يتولون الله يومئذٍ ويؤمنون به، ويتبرؤون مما كانوا يعبدون (٣).

وقوله عز وجل: {الحَقُّ} رفعه أبو عمرو والكسائي على نعت الولاية (٤)، وتصديقه قراءة أبي - رضي الله عنه -: (هناك الولاية الحقُ لله) (٥) وقرأ الباقون بالكسر على صفة الله تعالى، كقوله: {ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ} (٦). وتصديقه قراءة عبد الله - رضي الله عنه - (وهو الحق) (٧). فجعله من نعت الله تعالى (٨).


= انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٣٩٢) "التيسير" للداني (ص ١١٧)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٤١٤، "معاني القراءات" للأزهري ٢/ ١١١، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٣٥).
(١) البقرة: ٢٥٧.
(٢) محمَّد: ١١.
(٣) في "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٢٦٨).
(٤) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٣٩٢)، "التيسير" للداني (ص ١١٧)، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٢١٦.
(٥) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٧٣، "الوسيط" للواحدي ٣/ ١٥٠.
(٦) الأنعام: ٦٢.
(٧) لم أجدها.
(٨) وهناك قراءة ثالثة شاذة، وهي قراءة عمرو بن عبيد رأس المعتزلة، وهي بنصب الحق على التأكيد، ذكرها الزمخشري في "الكشاف" ٢/ ٣٩٢ وحسنها وذكر أنها فصيحة، ثم امتدح صاحبها عمرو بن عبيد، لأنَّه معتزلي مثله.
كما ذكرها ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٣/ ٥١٩، ونسبها لأبي حيوة.

<<  <  ج: ص:  >  >>