للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الحسن: ما كان إبليس من الملائكة طرفة عين، وإنه لأصل الجن كما كان آدم عليه السَّلام أصل الأرض (١) (٢).

وقال شهر بن حوشب: وإن إبليس من الجن الذين ظفر بهم الملائكة، فأسره بعض الملائكة فذهب به إلى السماء (٣).

وقال قتادة: جُنَّ عن طاعة الله (٤) (٥).


(١) هكذا في الأصل، وفي النسخ الأخرى: الإنس.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٦٠ وابن الأنباري في "الأضداد" (٣٣٧) إلى قوله: طرفة عين.
وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٩/ ١٥٣.
(٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٦١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٦٦.
(٤) رواه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٦٠.
(٥) في غير الأصل: ربه.
قد اختلف المفسرون قديمًا وحديثًا في إبليس هل هو من الملائكة أو الجن، وقد رجح الطبري والبغوي أنَّه من الملائكة، وهو قول ابن عباس في رواية، ورجحه الخازن في "لباب التأويل" ٣/ ١٦٧ ورأى ألا منافاة بين كونه من الملائكة وكونه من الجن، ورد قول من قال إنه ليس من الملائكة.
ورجح آخرون أنَّه ليس من الملائكة، وهي رواية عن ابن عباس وقول سعيد بن جبير وقتادة .. وابن شهاب، واحتج من رجح هذا القول بما يلي:
١ - أن الملائكة خلقت من نور، وإبليس من نار، فطبيعتهما مختلفة.
٢ - أن الملائكة منزهون عن المعصية، وإبليس كفر بربه وعصاه.
٣ - أن الملائكة لا يوصفون بأنوثة ولا ذكورة ولا يتناكحون.
وليس لهم ذرية، وإبليس له ذرية وبنون.
٤ - صريح هذِه الآية {إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ}. =

<<  <  ج: ص:  >  >>