للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالتراب، فلما انتبه أسف على ذلك الماء الذي خرج منه، فخلق الله تعالى من ذلك الماء يأجوج ومأجوج، فهم متصلون بنا من جهة الأب دون الأم (١).

وقوله تعالى: {مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ}.

قال سعيد بن عبد العزيز: فسادهم في الأرض أنهم كانوا يأكلون الناس (٢).

وقال الكلبي: كانوا يخرجون إلى أرضهم أيام الربيع فلا يدعون فيها شيئًا أخضر إلا أكلوه ولا شيئًا يابسًا إلا احتملوه (٣)، فأدخلوه أرضهم وقد لقوا منهم أذى شديدًا وقتلًا (٤).


(١) "الوسيط" للواحدي ٣/ ١٦٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٥٦ وقال القرطبي: وهذا فيه نظر؛ لأن الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه لا يحتلمون.
قلت: وهو مخالف لقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى}
[الحجرات: ١٣].
(٢) نسبه له ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ١٣٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٥٦/ ١١.
وذكره بلا نسبة كل من: البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ٢٠٤، والخازن في "لباب التأويل" ٣/ ١٧٨، والزمخشري في "الكشاف" ٢/ ٤٠٢ ورواه ابن أبي حاتم، وابن المنذر، عن حبيب الأرجاني، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٤٥١.
(٣) في (ب): إلا حملوه.
(٤) نسبه له ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ١٣٤، والواحدي في "الوسيط" ٣/ ١٦٧ والبغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ٢٠٤. وبلا نسبة: القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٥٦، والزمخشري في "الكشاف" ٢/ ٤٠٢، والخازن في "لباب التأويل" ٣/ ١٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>