للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال وهب بن منبه رحمه الله: كان ذو القرنين رجلًا من الروم ابن عجوز من عجائزهم ليس لها ولد غيره، وكان اسمه الإسكندروس، فلما بلغ وكان عبدًا صالحًا قال الله تعالى: يا ذا القرنين إني باعثك إلى أمم الأرض، وهم أمم مختلفة ألسنتهم وهم جميع أهل الأرض، ومنهم أمتان بينهما (طول الأرض كله (١) ومنهم أمتان بينهما) (٢) عرض الأرض كله، وأمم في وسط الأرض، منهم الجن والإنس ويأجوج ومأجوج، فأما اللتان بينهما طول الأرض فأمة عند مغرب الشمس، ويقال لها: ناسك (٣) وأما الأخرى عند مطلعها يقال لها: منسك، وأما اللتان بينهما عرض الأرض فأمة في قطر (٤) الأرض الأيمن، يقال لها (٥): هاويل، والأخرى في قطر الأرض الأيسر، يقال لها: تأويل. فلما قال الله تعالى له ذلك، قال ذو القرنين: إلهي، إنك قد ندبتني لأمر عظيم لا يقدر قدره إلا أنت، فأخبرني عن هذِه الأمم التي بعثتني إليها بأي قوة أكابرهم (٦)؟ (وبأي جمع أكاثرهم؟ وبأي حيلة أكابدهم؟ ) (٧) وبأي صبر أقاسيهم؟


(١) ساقطة من (ز).
(٢) ما بين القوسين ساقط من الأصل.
(٣) في (ب): ناسيك.
(٤) في (ب): قصر.
(٥) سقطت من (ب).
(٦) في (ز): أكاثرهم.
(٧) ما بين القوسين ساقط من (ب)، وفي (ز) وبأي جمع وبأي حيلة أكابرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>