للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعني: أعطوني {زُبَرَ الْحَدِيد} قطع الحديد، واحدتها زبرة (١)، فأقوه بها فبناه {حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ} الطرفين (٢) قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر (الصُّدُفين) بضمتين، وقرأ أبو بكر بضم الصاد وإسكان الدال والباقون بفتحها (٣).

روى مسلم بن خالد عن سعيد بن أبي صالح (٤) قال: بلغنا أنه وضع الحطب (٥) بين الجبلين، ثم نسج عليه الحديد، ثم نسج الحطب على الحديد، فلم يزل يجعل الحطب على الحديد، والحديد على الحطب، حتى ساوى بين الصدفين (٦) -وهما الجبلان وفيه لغتان: ضم الصاد والدال، وفتحهما (٧) - أمر بالنار فأرسلت فيه


(١) "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٤١٤، "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٢٧٠)، "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٢٩٤، "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٣١١.
(٢) المقصود: جانبا الجبل، كما في "العمدة في غريب القرآن" لمكي (ص ١٩٢).
وفسره الأكثرون بالجبلين، وهو تفسير ابن عباس، كما رواه عنه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٥.
وانظر "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٢٩٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ١٣٥.
(٣) ساقطة من الأصل، وانظر: "التيسير" للداني (ص ١١٩)، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٤٠١).
(٤) سقط من (ب). ولم أجد عنه إلا ما ذكره ابن سعد، قال: سعيد بن أبي صالح توفي سنة تسع وعشرين ومائة وكان قليل الحديث.
(٥) تصحفت في (ب) إلى: صالح الخطيب.
(٦) ذكره المصنف في "عرائس المجالس" (ص ٣٢٨) ونسبه لأهل السير، ولم ينسبه لأحد معين.
(٧) مضى ذكر القراءة في الصدفين، وانظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>