للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال سائر المفسرين: هو النهر الصغير (١).

وقيل: معنى قوله: (تحتك): أن الله عَزَّ وَجَلَّ جعل النهر تحت أمرها، إن أمرته يجري جرى، وإن أمرته بالإمساك أمسك، كقوله تعالى فيما أخبر عن فرعون: {وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي} (٢) أي: من تحت أمري.

قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: فضرب جبريل عليه السلام - وقيل عيسى عليه السلام - برجله الأرض فظهرت عين ماء عذب، وجرى فحييت النخلة بعد يبسها فأورقت وأثمرت وأرطبت (٣).


= المخزومي القُرشيّ، أحد ثقات التابعين وقد أخرج حديثه الجماعة، رواه عنه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٤٠٥.
(١) هو قول البراء بن عازب، وابن عباس، وعمرو بن ميمون، ومجاهد، وسعيد بن جبير والضَّحَاك، وقتادة، ومعمر، ووهب بن منبه، والسدي.
وقد روى ذلك عنهم الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٦٩ - ٧٠ ورجحه.
ورواه عن جملة منهم ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٤٠٥.
وهو قول أبي عبيدة في "مجاز القرآن" ٢/ ٥، وابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" (ص ٢٧٤) ومكيّ في "العمدة في غريب القرآن" (ص ١٩٥)، وفي "مشكل إعراب القرآن" (ص ١٤٨)، واليزيدي في "تفسير غريب القرآن" (ص ٢٣٨).
وقد روى ذلك مرفوعًا عن النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم-.
رواه الطَّبْرَانِيّ في "المعجم الصغير" ٢/ ٩ عن البراء مرفوعًا.
وقال الطَّبْرَانِيّ: لم يرفع هذا الحديث عن أبي إسحاق إلَّا أبو سنان.
ورواه الطَّبْرَانِيّ في "المعجم الكبير" ١٢/ ٣٤٦ عن عكرمة، عن ابن عمر مرفوعًا.
(٢) الزخرف: ٥١.
(٣) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٢٦، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ١٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>