للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكذلك كان يقرأ ابن مسعود (١) وأنس - رضي الله عنهما - (٢).

والصوم في اللغة هو (٣): الإمساك عن الطعام والكلام (٤)، وفي الآية اختصار، يعني: فإما ترين من البشر أحدًا فسألك عن ولدك أو لامك عليه فقولي: إنِّي نذرت للرحمن صومًا (أي: صمتًا) (٥) يقال: إن الله تعالى أمرها أن تقول هذا إشارة.

ويقال: أمرها أن تقوله نطقًا، ثم تمسك عن الكلام بعد هذا (٦).

{فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا} يقال: كانت تكلم الملائكة ولا تكلم الإنس (٧).


= وهذا المعنى مروي عن أنس، وابن عباس - رضي الله عنهما -، وقتادة، والضحاك رحمهما الله، روى ذلك الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٧٤، وغيره، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٤٨٥.
(١) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٢٧، "الكشاف" للزمخشري ٢/ ٤٠٩.
(٢) رواها الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٧٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٤٠٦.
وذكرها ابن خالويه في "مختصر في شواذ القرآن" (ص ٨٧)، وذكرها القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١/ ٩٧ والزمخشري في "الكشاف" ٢/ ٤٠٩، وهي رواية عن أُبيّ - رضي الله عنه -، رواها ابن الأنباري كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٤٨٥.
(٣) في (ب): عبارة عن.
(٤) "لسان العرب" لابن منظور ١٢/ ٣٥١، "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٢٧٤).
(٥) سقطت من غير الأصل.
(٦) ذكر القولين البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٥/ ٢٢٨، والزمخشري في "الكشاف" ٢/ ٤٠٩ والخازن في "لباب التأويل" ٣/ ١٨٦.
(٧) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٢٨، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ١٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>