كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

١٩ - سورة مريم - ٣٠ - ج: 17 - ص: 378

فلما أدخل على ملكهم قال جريج (١): أين الصبي الذي ولدت؟ فأتي به، فقال له جريج: من أبوك؟ فقال الغلام: أبي فلان الراعي. فبرأ الله عَزَّ وَجَلَّ جريجًا رحمه الله وأعظمه النَّاس، وقالوا: نبني لك ديرًا بالذَّهب والفضة. قال: لا, لكن أعيدوه كما كان. ففعلوا (٢) ثم علاه" (٣).

وأما ولد صاحبة الأخدود، فسنذكره (٤) في موضعه إن شاء الله

---

(١) سقطت من الأصل.
(٢) سقطت من غير الأصل.
(٣) [٨١٨ - ١٨١٩] الحكم على الإسناد:
فيه شيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل، وداود في الطريق الثَّانية كذلك، وسائر رجاله ثقات إلَّا محمَّد بن خالد بن الحسن، حسن الحديث.
والحديث صحيح أخرجه الشيخان، كما سيأتي في تخريجه.
التخريج:
هذا الحديث رواه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عدة منهم:
١ - أبو رافع، وقد أخرج حديثه مسلم كتاب: البر والصلة، باب: تقديم بر الوالدين. (٢٥٥٠)، والمصنف هنا.
٢ - محمَّد بن سيرين، وأخرج حديثه البُخَارِيّ كتاب: المظالم، باب: إذا هدم حائطًا فليبن مثله (٢٤٨٢)، كتاب: أحاديث الأنبياء، باب: قول الله: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ} (٣٤٣٦).
٣ - عبد الرَّحْمَن بن هرمز، وقد أخرج حديثه البُخَارِيّ كتاب: العمل في الصلاة، باب: إذا دعت الأم .. (١٢٠٦) تعليقًا عن الليث به.
(٤) في غير الأصل: فسنذكرها في موضعها، أي القصة.
ولعل المصنف سيذكرها في سورة البروج.