للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى أبو وائل (١)، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول لأصحابه ذات يوم: "أيعجز أحدكم أن يتخذ كل صباح ومساء (عند الله عهدًا"؛ قالوا، وكيف ذلك (٢)، قال: "يقول عند كل صباح ومساء) (٣): اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة، إني أعهد إليك في هذِه الحياة الدنيا بأني أشهد أن لا إله إلَّا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمدًا عبدك ورسولك، وأنك إن تكلني إلى نفسي تقربني من الشر، وتباعدني من الخير، وإني لا أثق إلَّا برحمتك، فاجعل لي عندك عهدًا توفينيه يوم القيامة إنك لا تخلف المعياد. فإذا قال ذلك طبع عليه طابع (٤) ووضع تحت العرش، فإذا كان يوم القيامة، نادى مناد: أين الذين لهم عند الله عهد (٥) فيدخلون الجنّة" (٦).


(١) هو شقيق بن سلمة، مضت ترجمته.
(٢) ساقط من الأصل.
(٣) ما بين القوسين ساقط من (ب).
(٤) في (ب): طبع بطابع.
(٥) في الأصل، (ح): عهدًا، والصحيح ما في (ب) بالرفع.
(٦) قال الزيلعي: في "تخريج أحاديث وآثار الكشاف" ٢/ ٣٣٩: غريب مرفوعًا ولم أجده إلَّا موقوفا، رواه الحاكم في "المستدرك"، والطبراني في "المعجم الكبير"، وابن أبي شيبة في "المصنف" في كتاب الدعاء، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"، كلهم من حديث المسعودي: عن عون بن عبد الله بن عتبة، عن أبي فاختة، عن الأسود بن يزيد، عن ابن مسعود. ا. هـ.
قلت: رواه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٤٥٩، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>