وعليه فإن سورة طه مكية لما يلي: أولًا: لضعف الحديث بهذِه الأسانيد. ثانيًا: لأن الآية الأولى التي استثناها السيوطي وهي قوله تعالى: {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ ... } [طه: ١٣٠] لم يستدل لمكيتها وهي في معنى الآية الثانية والتي تحث الرسول - صلى الله عليه وسلم - على التعلق بالله والزهد في الدنيا. ثالثًا: لقول أكثر الأئمة بأنها مكية حتَّى قال ابن الجوزي: وهي مكية كلها بإجماعهم. انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٢٦٨. وقال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٦٣: مكية في قول الجميع. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" ١٥/ ٢٥٥؛ وهي مكية باتفاق الناس .. وقال الفيروزآبادي في "بصائر ذوي التمييز" ١/ ٣١٠: السورة مكية إجماعًا. (١) انظر: "البيان في عد آي القرآن" للداني (ص ١٨٣). (٢) المصدر السابق (ص ١٨٣). (٣) زيادة من (ب)، (ج)، وهو في المصدر السابق (ص ١٨٣). (٤) في الأصل: محمد بن إبراهيم الثعلبي. وراوي هذِه النسخة عن الثعلبي هو تلميذه، أبو الحسن الواحدي.