للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فتلقاه إلى مرحلة وأخبره بما أوحي إليه، فقال له موسى إن الله عز جل أمرني أن آتي فرعون وسألت ربي أن يجعلك معي (١).

{لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} (فعسى يسلم) (٢)، فإن قيل: كيف قال: {لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} وقد علم الله تعالى في سابق علمه أن (٣) فرعون (٤) لا يتذكر ولا يخشى (٥).

قال الحسين بن الفضل: هو مصروف إلى غير فرعون، مجازه: لكي يتذكر متذكر أو يخشى خاش إذا رأى بري وإلطافي بمن خلقته ورزقته وصححت جسمه وأنعمت عليه ثم ادعى الربوبية دوني (٦).

قال أبو بكر محمد بن عمر الوراق (٧): (لعل) هاهنا من الله واجب، ولقد تذكر فرعون (٨) وخشي حيث لم تنفعه الذكرى (٩) والخشية وذلك قوله حين ألجمه الغرق في البحر: {آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو


(١) "معالم التنزيل" للبغوي، ٥/ ٢٧٥، عن السدي بنحوه مختصرًا، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٧٠، بنحوه.
(٢) ساقط من (ب): وفي الأصل: أي، بدل: عسى.
(٣) في الأصل: وعلمه سابق في.
(٤) في (ب): أنه.
(٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٧٥.
(٦) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٧٥، بنحوه، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٧٠، بمعناه، غير منسوب.
(٧) في الأصل: أبو بكر بن محمد.
(٨) ساقط من (ب).
(٩) في (ج): حيث لم ينفعه الذكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>