للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: كان أخاه لأمه دون أبيه (١).

وقيل: لأن كون الولد من الأم على التحقيق، والأب من جهة الحكم (٢).

{لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي} يعني: ذؤابتي وشعر رأسي إذ هما عضوان مصونان (٣) يقصدان بالإكرام والإعظام من بين سائر الأعضاء (٤).

{إِنِّي خَشِيتُ} لو أنكرت عليهم لصاروا حزبين يقتل بعضهم بعضا (٥).

{أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ} فأوقعت (٦) الفرقة فيما بينهم (٧).

{وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي} ولم تحفظ وصيتي حين قلت لك (٨).

{اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ} وقال قتادة في هذِه الآية: قد كره الصالحون


(١) القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٧/ ٢٩٠ عن الزجاج.
(٢) لم أجد هذا القول عند غير المصنف، ولا يستحسن هذا القول أن يقال في عامة الناس، فكيف يصح حمل كلام هارون عليه؛ لأن الأصل في الإنسان أنه على أبيه، والمقطوع به أن الأنبياء يختارهم الله تعالى من خيرة الناس نسبًا.
والراجح أنه كان أخاه لأمه وأبيه وإنما أراد بذكر الأم دون الأب أن يستعطفه.
(٣) في (ج): منصوبان.
(٤) لم أجد هذا القول عند غير المصنف.
(٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٩١، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٧٨.
(٦) في الأصل: وتوقعت.
(٧) انظر: "تفسير أبي القاسم الحبيبي" (ص ١٨٦).
(٨) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٩١، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>