للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعالى: {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ} (١) أي: تركوا أمر الله فتركهم الله في النار، هذا قول أكثر المفسرين (٢).

وقال ابن زيد: نسي ما عهد الله تعالى إليه (٣) في ذلك ولو كان له عزم ما أطاع عدوه إبليس الذي حسده وأبى أن يسجد له وعصى الله الذي كرمه وشرفه (٤).

وعلى هذا القول يحتمل أن يكون آدم في ذلك الوقت بالنسيان مأخوذًا وإن كان هو اليوم عنا مرفوعًا (٥).

{وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} قال ابن عباس: حفظًا لما أمر به (٦).

وقال قتادة ومقاتل: صبرًا (٧).

وقال ابن زيد: محافظة على أمر الله وتمسكًا به (٨).

وقال الضحاك: صريمة أمره (٩)، وقال عطية: رأيًا.


(١) التوبة: ٦٧.
(٢) انظر: "مفاتيح الغيب" للرازي ١٦/ ١٢٦، بنحوه، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٢٥١، بنحوه، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٧/ ٢٢٩، بنحوه.
(٣) ساقطة من (ب).
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٢٠، بنحوه. والإسناد صحيح.
والأثر ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٢٥١، مختصرًا.
(٥) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٢٥١.
(٦) انظر: "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٨٢، غير منسوب، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٢٥١.
(٧) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٢١، بمثله. والإسناد حسن.
(٨) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٢١، بنحوه. والإسناد صحيح.
(٩) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٢٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>