للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أراد: معسفه مجهول (١) وإنما ينصب لانتصاب النازح.

وقال النابغة:

من وحش وجرة موشي أكارعه ... طاوي المصير كسيف الصيقل (٢) الفرد (٣)

أراد: أكارعهُ موشية.

{وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} كان حقه (وأسر) لأنه فعل تقدم الاسم (٤) فاختلف النحاة في وجهه، فقال الفراء {الَّذِينَ ظَلَمُوا} في محل الخفض على أنه تابع للناس في قوله {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ} (٥).

وقال الكسائي: فيه تقديم وتأخير أراد والذين ظلموا أسروا النجوى (٦).

وقال قطرب: هذا سائغ (٧) في كلام العرب (٨). وحكي عن بعضهم


(١) ساقطة من (ب).
(٢) في (ب): الصقل، وفي (ج): الصقيل.
(٣) "ديوان النابغة" (ص ١٧)، والمقصود من البيت: أنه من الخوف من الوحوش التي قوائمها فيها سعفة وبياض ومن ثور الوحش أمسى جائعًا سيء الحال يحد سيفه ويجلبه.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (صقل)، (فرد)، (كرع)، (كسف)، (وجر).
(٤) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ٦٤.
(٥) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٩٨.
(٦) انظر: "تفسير أبي القاسم الحبيبي" (ص ١٨٨).
(٧) في (ب): شايع.
(٨) انظر: "تفسير أبي القاسم الحبيبي" (ص ١٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>