للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نزلت هذِه الآية في أهل حضوراء (١) وهي قرية باليمن وكان أهلها العرب فبعث الله إليهم نبيًا يدعوهم إلى الله عز وجل فكذبوه وقتلوه، فسلط الله عليهم بخت نصر (٢) حتى قتلهم وسباهم ونكأهم، فلما استحر فيهم القتل ندموا وهربوا وانهزموا، فقالت الملائكة لهم (٣) على طريق (٤) الاستهزاء: {لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى} مساكنكم وأموالكم. فاتبعهم بخت نصر وأخذتهم السيوف ونادى مناد من جو (٥) السماء: يا لثارات (٦) الأنبياء.


= والإسناد صحيح.
والأثر ذكره ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٤٤٦ (١٣٦١٢)، "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٢٧٥.
والأثر صحيح.
(١) حضور: بالفتح ثم الضم وسكون الواو وراء، بلدة باليمن من أعمال زبيد.
انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٢/ ٢٧٢، "معجم ما استعجم" للبكري ٢/ ٤٥٥.
(٢) بخت نصر: كان في أرض بابل من العراق، فصنع صنمًا وأمر الناس بالسجود له، وأوقد نارًا وألقي فيها من امتنع من السجود، وكان في زمن الفترة، مات في بلاد الشام.
انظر: "البداية والنهاية" لابن كثير ٢/ ٤٢، ١٣٢.
(٣) ساقطة من (ب).
(٤) زيادة من (ب)، (ج).
(٥) ساقطة من (ب).
(٦) الثأرات: وتسهل الهمزة فيصير (ثارات)، يقال: يا ثارات فلان أي: يا قتلة فلان، وله معنيان:
الأول: أن يكون قد نادى طالبي الثأر ليعينوه على استيفائه وأخذه.
الثاني: أن يكون قد نادى القتلة تعريفًا لهم وتقريعًا وتفظيعًا للأمر عليهم حتى =

<<  <  ج: ص:  >  >>