للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أتاه حتى يذله، وكان فيما يزعمون إذا أراد الغزو أمر بعسكره فضرب له بخشب ثم نصب له على الخشب ثم حمل عليه الناس والدواب وآلة الحرب كلها، حتى إذا حمل (١) معه ما يريد أمر العاصف من الريح فدخلت تحت ذلك الخشب (٢) فاحتملته، حتى إذا أستقلت أمر الرخاء (٣) فمرت به (٤) شهرًا في روحته وشهرًا في غدوه إلى حيث أراد.

قال: فذكر لي منزل بناحية دجلة مكتوب فيه كتاب كتبه بعض صحابة سليمان -عليه السلام-، إما من الجن وإما من الإنس، (فوجدت فيه) (٥): نحن نزلناه وما بنيناه، ومبنيًا وجدناه، غدونا من اصطخر (٦) فقلناه، ونحن رائحون منه إن شاء الله وآتون الشام (٧).

قال الله - سبحانه وتعالى -: {وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ}.


(١) ساقطة من (ب).
(٢) ساقطة من (ج).
(٣) الرخاء: هي الرياح اللينة السريعة لا تزعزع شيئًا.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (رخا).
(٤) ساقطة من (ب).
(٥) من (ب).
(٦) في الأصل: اضطجر، واصطخر: بالكسر وسكون الخاء المعجمة، بلدة بفارس، من أعيان حصون فارس ومدنها وكورها، بنتها الجان لسليمان -عليه السلام-، وكان فيها قرار مملكة الترك قديمًا، بينها وبين دمشق وكابل مسيرة شهر.
انظر: "البداية والنهاية" لابن كثير ٢/ ٢٧، "معجم البلدان" لياقوت ١/ ٢١١.
(٧) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ٥٥، بنحوه.
والإسناد ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>