للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى الأعمش (١) عن المنهال بن عمرو (٢)، عن عبد الله بن الحارث (٣) أن نبيًّا من الأنبياء قال (٤): من يكفل لي أن يصوم النهار ويقوم الليل ولا يغضب. فقام شاب فقال: أنا. فقال: اجلس ثم (٥) عاد، فقام الشاب، فقال: أنا. فقال: تقوم الليل وتصوم النهار ولا تغضب؛ قال: نعم. فمات ذلك النبي، فجلس ذلك الشاب مكانه (٦) يقضي بين الناس، فكان لا يغضب، فجاءه الشيطان في صورة إنسان ليغضبه وهو صامْ يريد أن يقيل فضرب (الباب ضربًا شديدًا وقال: من هذا؟ ، فقال: رجل له حاجة: فأرسل معه رجلًا،


= وهذِه الطرق كلها ضعيفة؛ لأن مدارها على سعد مولى طلحة وهو مجهول.
وقد قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٤٣٤: وهذا الحديث لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة وإسناده غريب، وعلى كل تقدير فلفظ الحديث إن كان الكفل ولم يقل ذو الكفل فلعله رجل آخر والله أعلم.
قلت: ولفظ الحديث في المصادر المذكورة ليس فيه (ذو الكفل)، وإنما فيه (الكفل)، وعلى هذا يحمل كلام ابن كثير.
(١) سليمان بن مهران، ثقة حافظ، لكنه مدلس.
(٢) صدوق ربما وهم.
(٣) في (ب): عمرو بن عبد الله بن الحارث، وهو عبد الله بن الحارث الأنصاري، أبو الوليد البصري، روى له الجماعة، ووثقه أبو زرعة والنسائي وابن حبان، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه. انظر "الجرح والتعديل" ٥/ ٣١، "الثقات" لابن حبان ٥/ ٢٦، "تهذيب الكمال" ١٤/ ٤٠٠، "التقريب" (٣٢٦٦).
(٤) ساقطة من (ب).
(٥) في نسخة (ج): ثم قال عاد فقال من يكفل لي أن يقوم الليل ويصوم النهار ولا يغضب فقام ذلك الشاب فقال أنا فقال اجلس.
(٦) ساقطة من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>