للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأبصار الظاهرة بيانًا عنها (١)، كقول الشاعر (٢):

لعمر أبيها لا تقول ظعينتي ... ألا فر عني مالك بن أبي كعب (٣)

فكنى عن الظعينة في أبيها ثم أظهرها (٤) فيكون تأويل الكلام: فإذا الأبصار شاخصة أبصار الذين كفروا (٥).

والثاني (٦): أن تكون {هِيَ} عمادًا (٧) كقوله: {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} (٨) وكقول الشاعر (٩):


(١) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢١٢، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٨/ ٢٠٥، وهذا القول هو الراجح؛ وذلك لدلالة الأبصار المذكورة في الآية على المراد من الضمير، ولعدم الحاجة إلى التقدير على هذا القول.
(٢) مالك بن كعب بن عمرو، شاعر جاهلي قريب من عهد الإسلام.
انظر: "الأعلام" للزركلي ٦/ ١٤٢.
(٣) في الأصل: من بن أبي كعب، وهو في "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني ١/ ٦٥، وفيها: لا تقول حليلتي.
(٤) في (ج): أظهر.
(٥) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢١٢، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٨/ ٢٠٥.
(٦) ساقط من (ب).
(٧) المقصود بقوله: عماد، أي ضمير الفصل، وهو مصطلح كوفي سمي بذلك لكونه المعتمد في التفرقة بين النعت والخبر.
انظر: "معجم المصطلحات النحوية والصرفية" لمحمد سمير اللبدي (١٦١)، والأثر في "جامع البيان" للطبري ١٧/ ٩٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٥٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٣٤٢.
(٨) الحج: ٤٦.
(٩) لم أهتد لقائل البيت.

<<  <  ج: ص:  >  >>