للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تقديرها: يدعو والله من ضره أقرب من نفعه (١).

وقال بعضهم: هذا على التأكيد معناه يدعو لمن ضره أقرب من نفعه يدعو، تم حذفت يدعو الأخيرة اجتزاءً (٢) بالأولى ولو قلت: يضرب (٣) لمن (٤) خيره أكثر من شره يضرب (٥) ثم يحذف الأخير جاز (٦)، وحكي عن العرب سماعًا لما أعطيتك (٧) غيره خير منه، وعندي لما غيره خير منه (٨).

وقيل: {يَدْعُو} (ش) صلة قوله: {ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ} (٩) موضح (١٠) {ذَلِكَ} نصب بـ {يَدْعُو}، كأنه قال: الذي هو الضلال البعيد يدعو، ثم استأنف (١١) فقال: {لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ} ويكون {مَنْ} في محل الرفع بالابتداء وخبره {لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ


(١) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٤١٥.
(٢) الاجتزاء: هو الاكتفاء.
انظر: "المعجم الوسيط" (ص ١١٩) (أجزأ).
(٣) في الأصل: لضره.
(٤) في (ب): من.
(٥) في الأصل: الضرر.
(٦) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢١٨، بنحوه.
(٧) من (ب)، (ج).
(٨) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢١٧، مختصرًا.
(٩) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢١٧.
(١٠) ساقط من (ب).
(١١) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢١٧، "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٣٨٥، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٨/ ٢٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>