(٢) رواه الترمذي فِي كتاب الشهادات، باب ما جاء فِي شهادة الزور (٢٣٠١) وإسناده ضعيف. قال أبو عيسى: وهذا حديث غريب إنما نعرفه من حديث سفيان بن زياد واختلفوا فِي رواية هذا الحديث عن سفيان بن زياد ولا نعرف لأيمن بن خريم سماعًا من النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- وقد اختلفوا فِي رواية هذا الحديث عن سفيان بن زياد. ورواه الإِمام أَحْمد فِي "المسند" ٤/ ١٧٨ (١٨٦٠٣) عن مروان بن معاوية به بلفظ مقارب. وإسناده ضعيف. ورواه أبو داود فِي كتاب الأقضية، باب فِي شهادة الزور (٣٥٩٩) عن خريم بن فاتك بمثله، وإسناده ضعيف. ورواه الترمذي فِي كتاب الشهادات، باب ما جاء فِي شهادة الزور (٢٣٠٠) ط التجارية، عن محمَّد بن عبيد به، وإسناده ضعيف. وقال أبو عيسى: هذا عندي أصح، وخريم بن فاتك له صحبة، وقد روى عن النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- أحاديث وهو مشهور. ورواه ابن ماجه فِي كتاب الأحكام، باب شهادة الزور (٢٣٧٢) عن محمَّد بن عبيد به بمثله، وإسناده ضعيف. وهذا الحديث مضطرب فِي إسناده فقد اختلف فيه على سفيان بن زياد العصفري فجاء من رواية مروان بن معاوية عن سفيان من مسند أيمن بن خريم وهو مختلف فِي صحبته. وجاء من رواية محمَّد بن عبيد عن سفيان من مسند خريم بن فاتك. والراجح أنَّه من مسند خريم بن فاتك؛ لأن رواية سفيان العصفري عن فاتك بن فضالة مختلف فيها كما تقدم فِي ترجمة سفيان العصفري، والله أعلم. والحديث بالأسانيد المتقدمة لا يصح لوجود الاضطراب العام فِي إسناده =