للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن زيد: الصلوات صلوات أهل الإِسلام تنقطع إذا دخل عليهم العدو انقطعت العبادة وهدمت المساجد كما صنع بخت نصر (١).

{وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا} يعني: مساجد المسلمين (٢).

وقيل تأويلها: لهدمت مساجد وبيع فِي أيام شريعة عيسى وصلوات فِي أيام شريعة موسى، ومساجد فِي أيام شريعة محمَّد - صلى الله عليه وسلم - (٣).

قال الحسن: يدفع عن هدم (٤) مصليات أهل الذمة بالمؤمنين (٥).


(١) أخرجه الطبري فِي "جامع البيان" ١٧/ ١٧٧، والإسناد صحيح.
والأثر فِي "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٨/ ٢٤٩٧ (١٣٩٧٥)، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٨٩.
(٢) من (ب)، (ج)، والأثر أخرجه الطبري فِي "جامع البيان" للطبري ١٧/ ١٧٧، عن رفيع، وإسناده صحيح، وعن معمر، وإسناده صحيح.
والأثر فِي "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٨٩، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢/ ٢٠.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٨٩، بنحوه، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢/ ٢٠، بنحوه.
قلت: والراجح أن المراد بالصوامع، صوامع الرهبان، وبالبيع بيع النصارى، وبالصلوات صلوات اليهود وهي كنائسهم، وبالمساجد مساجد المسلمين.
قال الطبري فِي "جامع البيان" ١٧/ ١٧٨: لأن ذلك هو المعروف فِي كلام العرب، المستفيض فيهم وما خالفه من القول وإن كان له وجه فغير مستعمل فيما وجهه إليه من وجهه إليه.
(٤) فِي (ب): هذِه.
(٥) انظر: "أحكام القرآن" للجصاص ٥/ ٨٣.
قال الواحدي فِي "الوسيط" ٣/ ٢٧٣: ومعنى الآية: لولا دفع الله النَّاس عن القتال ببعض النَّاس لهدمت فِي شريعة كل نبي المكان الذي يصلى فيه، فكان لولا =

<<  <  ج: ص:  >  >>