للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} قرأ (١) بالياء مكّيّ كُوفِيّ غير عاصم، غيرهم بالتاء (٢).

قال ابن عباس: هي من الأيام التي خلق الله عز وجل فيها السماوات والأرض (٣).

وقال مجاهد وعكرمة: من أيام الآخرة (٤).

(وقال ابن زيد فِي قوله) (٥) {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} وفي قوله: {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ


(١) من (ج).
(٢) قرأ بالياء ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف، والباقون بالتاء.
انظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأَصْبهانِيّ (ص ٢٥٨)، "التيسير" للداني (ص ١٢٨)، "النشر فِي القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٢٧.
(٣) أخرجه الطبري فِي "جامع البيان" ١٧/ ١٨٣، وإسناده ضعيف.
والأثر ذكره ابن أبي حاتم فِي "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٤٩٩ (١٣٩٨٥)، والبغوي فِي "معالم التنزيل" ٥/ ٣٩١، والقرطبي فِي "الجامع لأحكام القرآن" ١٢/ ٧٨.
(٤) أخرجه الطبري فِي "جامع البيان" ١٧/ ١٨٣، عن مجاهد، وإسناده ضعيف. وفي ١٧/ ١٨٤ عن عكرمة، وإسناده ضعيف.
والأثر ذكره البَغَوِيّ فِي "معالم التنزيل" ٥/ ٣٩١، والخازن فِي "لباب التأويل" ٣/ ٢/ ٢١.
قلت: والراجح أن المراد بتلك الأيام هي أيام العذاب فِي الآخرة بدليل سياق الآيات من استعجال الكفار بالعذاب، ولأن الله سبحانه قد أخبرهم أن مصيرهم إليه، وقد وعدهم بالعذاب سبحانه وتعالى.
(٥) من (ب)، (ج).

<<  <  ج: ص:  >  >>