جميعهم من طريق هشام بن خالد الأزرق: ثنا بقية عن ابن جريج به، وليس فيه: ثم قالت: أنا حرام على كل بخيل ومرائي. وهذا الإسناد ضعيف من أجل عنعنة بقية فإنه كان يدلس عن الضعفاء والمتروكين، وأما تصريحه بالتحديث في رواية أبي نعيم والطبراني في "المعجم "الأوسط" فلا يحتج به أيضًا؛ لأن هشام بن خالد كان يروج عليه الخطأ فيقول في كل خبر يرويه عن بقية حدثنا وإن كان بقية لم يقل حدثنا كما في رواية الأكثرين "ميزان الاعتدال" للذهبي ٤/ ٢٩٨، وفيه تدليس ابن جريج أيضًا. وللحديث شاهد من طريق علي بن عاصم عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - مرفوعًا أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" ٢/ ١٢٤ (٦٩١)، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٤٢٦ (٣٤٨٠)، وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ورده الذهبي في "التلخيص" بقوله: بل هو ضعيف، وهو كما قال فإن علي بن عاصم صدوق يخطئ ويصر. "تقريب التهذيب" لابن حجر (٤٧٩٢)، وقال في "ميزان الاعتدال" للذهبي ٣/ ١٣٧: باطل، وأخرجه أيضًا ابن عدي في "الكامل" ٥/ ١٩٣، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١٠/ ١١٨، كلاهما من طريق العلاء بن مسلمة أبي سالم الرواس عن علي بن عاصم به. والعلاء بن مسلمة متهم بالكذب. "ميزان الاعتدال" للذهبي ٣/ ١٣٧. وله طريق آخر أخرجه أبو نعيم في "صفة الجنة" (ص ٥٦) (٢٠)، وابن أبي الدنيا كما في "الترغيب والترهيب" للمنذري ٤/ ٢٥٢ من طريق محمَّد بن زياد الكلبي عن بشر بن الحسين، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس مرفوعًا بأتم منه، ومحمد بن زياد قال ابن معين: ليس بشيء. وبشر بن الحسين متهم بالكذب. "ميزان الاعتدال" للذهبي ٣/ ٥٥٢، ١/ ٣١٥. وللحديث شاهد آخر من طريق عدي بن الفضل حدثنا الجريري عن أبي سعيد =