وأخرجه أحمد في "مسنده" أيضًا ٥/ ١٧٩ (٢١٥٥٣)، والطيالسي في "مسنده" (٤٧٦)، والبغوي في "شرح السنة" ٣/ ١٥٨ (٦٦٣) من طريق ابن أبي ذئب. وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" ٤/ ٦٠، من طريق ابن أخي ابن شهاب. وأخرجه أحمد في "مسنده" ٥/ ١٥٠ (٢١٣٣٠)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (٢٢٧٤) من طريق يونس بن يزيد الأيلي. أربعتهم عن الزهري به. والحديث قال عنه الترمذي: حديث حسن، وحسنه البغوي في "شرح السنة"، وأخرجه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما، وصححه أحمد شاكر في تعليقه على "سنن الترمذي" وسكت عنه الحافظ في "فتح الباري" لابن حجر ٣/ ٧٩، وقال في "بلوغ المرام" (٤٨): رواه الخمسة بإسناد صحيح. ومع ذلك فقد ضعفه عدد من المحققين منهم الألباني في "إرواء الغليل" ٢/ ٩٨ وحجة من ضعفه: ١ - جهالة أبي الأحوص فلم يرو عنه غير الزهري، ولم يوثقه أحد غير ابن حبان فلم تثبت عدالته وحفظه، وأيضًا لم يتابع على هذا الحديث فهو ضعيف. ٢ - أن أبا الأحوص خولف في هذا الحديث فقد خالفه عبد الرحمن بن أبي ليلى حيث روى عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن كل شيء حتى سألته عن مسح الحصي؟ فقال: "واحدة أو دع". أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ٢/ ٤١٠، وأحمد في "المسند" ٥/ ١٦٣ (٢١٤٤٨)، وابن خزيمة في "صحيحه" (٩١٦). والجواب عن هذا: ١ - أن أبا الأحوص ذكره ابن حبان في "الثقات" لابن حبان، وقد قال سعد بن إبراهيم للزهري من أبو الأحوص؟ كالمغضب عليه حين حدث عن رجل مجهول لا يعرفه، فقال الزهري: أما تعرف الشيخ مولي بني غفار الذي كان يصلي في الروضة، وجعل يصفه وسعد لا يعرفه. أخرجها الحميدي في "مسنده" ١/ ٧٠. =