للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{أَوْ مَا} (١) في محل الخفض، يعني: (أو من ما) (٢). {مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ}. على إتيان نسائهم وإمائهم (٣).


= (على) تأتي لعدة معان منها موافقة (مِنْ) ومنه قول أبي المثلم الهذلي يصف سيفًا:
متى ما تنكروها تعرفوها ... على أقطارها علق نفيث
أي: من أقطارها لسيل دم منفوث.
انظر: "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (٣٨٠)، "جامع البيان" للطبري ١٨/ ٤، "حروف المعاني" للزجاجي (٢٣)، "الجنى الداني" للمرادي (٤٨٩)، "الأزهية" للهروي (٢٧٥).
قلت: وقد ذكر الزمخشري في "الكشاف" ٣/ ١٧٢ في هذِه الآية ثلاثة أوجه أخر وهى:
١ - أنه في موضع الحال.
٢ - أنه متعلق بمحذوف.
٣ - أن تجعل صلة لحافظين.
وقد تعقبه أبو حيان في "البحر المحيط" ٦/ ٣٦٦، وقال وهذِه التي ذكرها وجوه متكلفة ظاهر فيها العجمة، ثم قال: والأولى أن يكون من باب التضمين، ضمن حافظون معنى ممسكون أو قاصرون وكلاهما يتعدى بعلي.
(١) عبر بـ (ما) التي لغير العقلاء دون (من) التي للعقلاء؛ لأنه اجتمع في السرية أمران:
١ - نقصهن بالأنوثة.
٢ - كونها تباع وتشترى كسائر السلع فلاجتماع هذين الوصفين جعلت كأنها ليست من العقلاء.
انظر: "مفاتيح الغيب" للرازي ٢٣/ ٨٠، "الفتوحات الإلهية" ٣/ ١٨٤، "أضواء البيان" للشنقيطي ٦/ ٧٧٣.
(٢) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ١١٠، "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٦.
(٣) أجمع أهل العلم أن حكم هذِه الآية في التمتع بملك اليمين خاصة بالرجال دون =

<<  <  ج: ص:  >  >>