للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ}، يعني: عن خلق السماء (١). قاله بعض العلماء (٢).

وقال أكثر المفسرين: يعني عمن خلقنا من الخلق كلهم ما كنا غافلين عنهم بل كنا لهم حافظين من أن تسقط عليهم فتهلكهم (٣).

وقال أهل المعاني: معنى الآية من جاز عليه الغفلة عن العباد جاز عليه الغفلة عن الطرائق التي فوقهم فتسقط، والله عز وجل يمسك السموات (٤) أن تقع على الأرض إلا بإذنه ولولا إمساكه لها لم تقف طرفة عين (٥).


= مروي عن ابن عيسى.
قلت: والقول الأول أوضح إذ لو أراد الثاني لقال (طرقًا).
انظر: "تفسير ابن فورك" ٣/ ٣/ ب، "تفسير القرآن" للسمعاني ٣/ ٤٦٨، "النكت والعيون" للماوردي ٤/ ٤٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٤١٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ١١١، "البحر المحيط" لأبي حيان ٦/ ٣٧٥، "مفاتيح الغيب" للرازي ٢٣/ ٨٧.
(١) في (ج): السموات.
(٢) انظر: "تفسير ابن حبيب" ٢٠٢/ أ، "الكفاية" للحيري ٤٨/ ٢/ ب، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ١١١، "مفاتيح الغيب" للرازي ٢٣/ ٨٧.
(٣) في (ح): فيهلكون. وهذا القول اختاره الطبري في "جامع البيان".
وانظر: "جامع البيان" للطبري ١٨/ ١٢، "تفسير ابن فورك" ٣/ ٣/ ب، "تفسير القرآن" للسمعاني ٣/ ٤٦٨، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٤١٣، "النكت والعيون" للماوردي ٤/ ٩٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٤٦٥، "مفاتيح الغيب" للرازي ٢٣/ ٨٧.
(٤) في (ح): السماء.
(٥) قاله ابن فورك. انظر: "تفسيره" ٣/ ٣/ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>