للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} قال أبو العالية: هو كقوله: {وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا} (١).

وقال ابن جريج: معنى الآية: لا يسأل أحد يؤمئذٍ شيئًا (٢) بنسب، ولا يتساءلون ولا يُمتُّ إليه برحم (٣).

واختلف المفسرون في المراد بقوله {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ} أي: النفختين عني؟

فقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: هي النفخة الأولى (٤).

[١٨٩٩] أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين الدينوري (٥) بقراءتي عليه، قال: حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن


(١) المعارج: ١٠، والمعنى لا يسأل قريب عن قرابته لاشتغاله بنفسه.
وانظر: "تفسير ابن حبيب" ٢٠٥/ أ، "الكفاية" للحيري ٢/ ٥٤/ أ.
(٢) من (م)، (ح).
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٥٥.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٣٠.
(٤) ويكون معنى الآية على هذا التأويل فإذا نفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض -إلَّا من شاء الله- فلا أنساب بينهم يومئذ يتواصلون بها، ولا يتساءلون ولا يتزاورون فيتساءلون عن أحوالهم وأنسابهم.
وهذا قال به ابن قتيبة "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (٦٦)، والنحاس "معاني القرآن" ٤/ ٤٨٧.
وانظره منسوبًا إلى ابن عباس في "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (٦٦)، "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٤٨٧، "الوسيط" للواحدي ٣/ ٢٩٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٤٢٩، "تفسير ابن عطية" ٤/ ١٥٦، "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٤٩٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ١٥١.
(٥) ابن فنجويه، ثقة، صدوق كثير الرواية للمناكير.

<<  <  ج: ص:  >  >>