للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عيسى بن يونس (١)، عن هارون بن أبي وكيع (٢)، قال سمعت زاذان (أبا عمر) (٣) (٤) يقول: دخلت على ابن مسعود - رضي الله عنه - فوجدت أصحاب الحِبَر اليمنية (٥) قد سبقوني إلى المجالس، فناديته يا عبد الله بن مسعود: من أجل أني رجل أعجمي أدنيت هؤلاء وأقصيتني؟ ! فقال: آدنه. فدنوت حتى ما كان بيني وبينه جليس، فسمعته يقول: يؤخذ بيد العبد أو الأمة يوم القيامة، فينصب على رؤوس الأولين والآخرين، ثم ينادي منادٍ: هذا فلان بن فلان فمن كان له قِبَلَه حق فليأت إلى حقه، فتفرح المرأة أن يكون لها الحق على أبيها أو على زوجها، أو على ابنها أو على أختها (٦). ثم قرأ ابن مسعود - رضي الله عنه -: {فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} قال: فيقول الرب (٧) تعالى: آت هؤلاء حقوقهم، فيقول: رب فنيت الدنيا، فمن أين أوتيهم؟


= "الثقات" لابن حبان ٩/ ٢٧٦، "التهذيب" للمزي ٣٢/ ١١٤، "التقريب" لابن حجر (٧٧٥٨).
(١) أبو عمرو، ويقال: أبو محمد ثقة، مأمون.
(٢) أبو عبد الرحمن الكوفي، لا بأس به.
(٣) (ح): أبا عمرو.
(٤) صدوق، يرسل، وفيه تشيع.
(٥) في (ح): الخير والميمنة.
والحِبَر: جمع حبير، والحبير من البرود ما كان موشيًا مخططًا وهو برد يمانٍ.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ٣٢٨، "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ١٥٩ (حبر).
(٦) في (ح): أخيها.
(٧) في (ح): الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>