للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن نصر (١)، قال: سئل جعفر بن محمد (٢) رحمهما الله لم خلق الله الخلق؟

قال: لأن الله تعالى كان محسنًا فيما لم يزل بما لم يزل إلى ما لم يزل فأراد تعالى أن يفوض إحسانه إلى (٣) خلقه، وكان غنيًّا عنهم (٤) لم يخلقهم لجر منفعة ولا لدفع مضرة، ولكن خلقهم وأحسن إليهم وأرسل إليهم الرسل، حتى يفصلوا بين الحق والباطل، فمن أحسن كافأه بالجنة، ومن عصى كافأه بالنار (٥).

وقال محمد بن علي الترمذي: إن الله تعالى خلق الخلق عبيدًا ليعبدوه فيثيبهم على العبودية ويعاقبهم على تركها، فإن عبدوه فهم اليوم عبيد كرام، وغدًا أحرار ملوك في دار السلام وإن رفضوا العبودية فهم اليوم عبيد أُبّاق (٦) سفلة لئام، وغدًا أعداء في السجون


= ابنه جعفر، وقيل: كان يكنى أبا الحسن، له عدة كتب. انظر "الفهرست" لابن النديم (ص ٢٧٢).
(١) أحمد بن نصر، لم أجده.
(٢) المعروف بالصادق، صدوق، فقيه، إمام.
(٣) في (ج): على.
(٤) في الأصل، (م): منهم، وسقط من (ح) وهو خطأ.
(٥) [١٩٠٤] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف، فيه من لم أجده، ومن لم يذكر بجرح أو تعديل.
التخريج:
لم أجده عند غير المصنف.
(٦) جمع آبق، والإباق هرب العبيد وذهابهم من غير خوف ولا كد عمل.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٠/ ٣ أبق.

<<  <  ج: ص:  >  >>