للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غزاها (١)، فخرج فيها سهمي فخرجت مع رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - وذلك بعد ما أنزل الحجاب (٢) وأنا أحمل في هودجي (٣).

وأنزل فيه مسيرنا (٤) حتَّى إذا فرغ رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - من غزوه وقفل ودنونا من المدينة، آذن ليلة بالرحيل فقمت حين آذنوا بالرحيل فمشيت حتَّى جاوزت الجيش، فلما قضيت شأني أقبلت إلى الرَّحْل (٥) فلمست صدري فإذا عقدي من جَزْع (٦) ظفار قد انقطع،


(١) وهي غزوة بني المصطلق كما سيأتي مصرحًا باسمها في رواية أبي أويس وتسمى المريسيع وكانت في شعبان سنة خمس على الصَّحيح.
انظر: "السيرة النبوية" لابن هشام ٣/ ١١١٢، "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ٤٥٨، "زاد المعاد" لابن القيِّم ٣/ ٢٥٦.
(٢) أي: الأمر بحجاب النساء عند رؤية الرجال لهن وكن قبل ذلك لا يمنعن وقالت ذلك توطئة لسبب اختفائها في الهودج وكان وقت نزول الحجاب في السنة الرابعة على الصَّحيح.
انظر: "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ٤٥٨، ٧/ ٤٣٠.
(٣) الهَوْدج بفتح الهاء والدال: محمل له قبة تستر بالثياب ونحوه يوضع على ظهر البعير تركب عليه النساء ليكون أستر لهن.
انظر: "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ٤٥٨، "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٣٨٩، "المعجم الوسيط" ٢/ ٩٧٦.
(٤) في بعض الروايات: فسرنا على الفعل.
(٥) في (ح): رحلي، والرَّحْل المراد به هنا المنزل؛ أي: رجعت إلى المكان الذي كنت نازلة فيه.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٢٧٥، "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ٤٥٩.
(٦) في (ح): أظفار. =

<<  <  ج: ص:  >  >>