للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فرجعت فالتمست عقدي، وحبسني ابتغاؤه، وأقبل الرهط الذين كانوا يُرَحّلون فحملوا هودجي فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب وهم يحسبون أني فيه، قالت وكانت النساء إذ ذاك خفافًا لم يُهَبّلْهُنّ (١) اللحم إنَّما يأكلن اللُّعقة (٢) من الطَّعام، فلم يستنكر القوم ثقل (٣) الهودج حين رحلوه ورفعوه، وكنت جارية حديثه السنن فبعثوا الجمل


= والجَزْع بفتح الجيم وسكون الزَّاي بعدها مهملة خرز يماني في سواده بياض كالعروق.
وظفار بوزن قطام مدينة باليمن وبها كان مسكن ملوك حمير وتقع جنوب صنعاء على مسافة ١٥٠ كيلو متر منها.
وفي (ح)، وبعض روايات البُخاريّ، قال ابن حجر: وهي أكثر روايات أصحاب الزُّهريّ -بزيادة ألف: أظفار وهو جنس من الطَّيِّب لا واحد له من لفظه، وقيل هو شيء من العطر أسود والقطعة منه شبيهة بالظفر كأنه يؤخذ ويثقب ويجعل في العقد والقلادة.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ٢٦٩، ٣/ ١٥٨، "معجم البلدان" لياقوت ٤/ ٦٠، "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ٤٥٩.
(١) أي: لم يكثر عليهن يقال: هبّله اللحم: إذا كثر عليه وركب بعضه بعضًا.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٥/ ٢٤٠، "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٦٨٨ (هبل).
(٢) اللّعقة: الشيء القليل، وفي بعض الروايات: العُلْقة وهو بمعنى القليل أيضاً. انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٠/ ٣٣٠.
(٣) أي: لم يستنكروا الثقل الذي اعتادوا، وفي رواية عند البُخاريّ (خفة الهودج)، وقال ابن حجر: وهي أوضح؛ لأنَّ مرادها إقامة عذرهم في تحميل هودجها وهي ليست فيه.
انظر: "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ٤٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>