للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قالت: وبلغ ذلك الرجل الذي قيل له. فقال: سبحان الله والله ما كشف كنف أنثى قط فقتل شهيدًا في سبيل الله.

وزاد في آخره: قالت: وقعد صفوان بن المعطل لحسان بن ثابت فضربه ضربة بالسيف وقال حين ضربه:

تلّق ذُباب السَّيف مني فإنني ... غُلامٌ إذا هُوْجيتُ لستُ بشاعر

ولكنَّني أحمي (١) حماي وانْتَقم ... من البَاهتِ الرامي البراء الطواهر (٢)

فصاح حسَّان بن ثابت واستغاث بالنَّاس على صفوان، غفر صفوان - رضي الله عنه -، وجاء حسَّان النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - (فاستعدى على صفوان في ضربته إياه، فسأله النبي - صَلَّى الله عليه وسلم - أن يهب له ضرب صفوان إياه فوهبها للنبي - صلى الله عليه وسلم -) (٣) فعوضه منها حائطًا من نخل عظيم وجارية رومية، ثم باع حسَّان - رضي الله عنه - ذلك الحائط من معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - في ولايته بمال عظيم.

قالت عائشة رضي الله عنها: فقيل في أصحاب الإفك أشعارًا، قال أبو بكر الصِّديق - رضي الله عنه - لمسطح في رميته عائشة - رضي الله عنها - وكان يدعى عوفًا:


(١) من (م)، (ح).
(٢) البيت لصفوان، وانظره في "المعجم الكبير" للطبراني ٢٣/ ١١٤، (١٥١)، "السيرة النبوية" لابن هشام ٣/ ٣٠٥، "الاستيعاب" لابن عبد البر، "أسد الغابة" لابن الأثير، "الإصابة" لابن حجر ١١/ ٢١.
(٣) من (م)، (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>