للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يسافر سفرًا (١) أقرع بين أزواجه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه، فخرج سهم عائشة - رضي الله عنهما - في غزو (٢) النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - بني المصطلق (٣) من خزاعة.

قال أبو أويس: وحدثنا أيضاً عبد الله بن أبي بكر (٤) عن عمرة (٥)، عن عائشة - رضي الله عنها -، وذكر الحديث بطوله بمثل معناه.

قال عروة في سؤال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - بريرة - رضي الله عنها - عن عائشة - رضي الله عنها - قال: فانتهرها بعض أصحابه، وقال: اصدقي رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -.

قال عروة: فعيب ذلك على من قاله.

فقالت: لا والله ما أعلم عليها إلَّا ما يعلم الصَّائغ على تَبرِ الذَّهب الأحمر (٦).

ولئن كانت صنعت ما قال النَّاس ليخبرنك الله. فعجب النَّاس من فقهها.


(١) ساقطة من (ح).
(٢) في (م)، (ح): عزوة.
(٣) بطن من قبيلة خزاعة الأزدية وكانوا يسكنون قديدًا وعسفان على الطَّريق من المدينة إلى مكّة.
(٤) ابن محمَّد بن عمرو بن حزم، ثقة.
(٥) ثقة، وكانت أعلم النَّاس بحديث عائشة.
(٦) التِّبْر: ما كان من الذَّهب غير مضروب، والمعنى؛ أي: كما لا يعلم الصَّائغ من الذَّهب الأحمر إلَّا الخلوص من العيب فكذلك أنا لا أعلم عنها إلَّا الخلوص من العيب.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ١٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>