للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عقيلةُ حيٍّ من لُؤي بن غالب ... كرام المساعي مجدها غير زائل

مُهذّبة قد طيَّب الله خِيْمها ... وطهرها من كل شين وباطل

فإن كان ما قد جاء عني قلته ... فلا رفَعَتْ سوطي إليّ أناملي

وإن الذي قد قيل ليس بلائطٍ ... بك الدهر بل قول امرئ غير ماحل

وكيف وودي ما حييتُ ونصرتي ... لآل رسول الله زين المحافل

له رتبٌ عالٍ على النَّاس فضلها ... تقاصر عنها سَوْرة المتطاول (١)

قال: وأمر النَّبيّ - صَلَّى الله عليه وسلم - بالذين رموا عائشة رضي الله عنها يجلدوا الحد جميعاً ثمانين ثمانين. فقال حسَّان بن ثابت - رضي الله عنه -:

لقد دانَ عبدُ الله ما دان أهله ... وحمنة إذ قالوا هجيرًا ومسطحُ


(١) انظر: "ديوانه" (ص ٥١٠)، وهي في "السيرة النبوية" لابن هشام ٣/ ٣٠٦، "شواهد الكشاف" لمحب الدين الحموي (٥٥٤).
والحصان: العفيفة، والرزان: الملازمة موضعها، وما تزن: أي ما تتهم، وغرثى: جائعة، والغوافل: جمع غافلة؛ أي: خميصة البطن من لحوم النَّاس أي: اغتيابهم، والعقيلة: الكريمة، وخيمها أي: طبعها، وأناملي: أصابعي، ولائط؛ أي: لائق، والرتب: أي: الشرف والمجد، والسَّوْرة: الوثبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>