للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعاطوا برجم القول زوج نبيهم ... وسخطة ذا الرب الكريم فأبرحوا

وآذوا رسول الله فيها فعمّموا ... مخازي ذُلٍّ جللّوها وفضحوا (١) (٢)

فهذا سبب نزول الآية وقصتها وأمَّا التفسير:

قوله -عز وجل-: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ} بالكذب (٣) {عُصْبَةٌ} جماعة {مِنْكُمْ}.

قال الفراء: العصبة الجماعة من الواحد إلى الأربعين (٤).


(١) الأبيات ليست في "ديوانه" وهي في "المعجم الكبير" للطبراني ٢٣/ ١١٧، وفي "السيرة" لابن هشام ٣/ ٣٠٧، وفيه لقد ذاق حسَّان الذي كان أهله. وفيه: فجللوا مخازي تبقى عمومها.
الهجيفي: القول الفاحش القبيح، فأبرحوا: من البرح؛ أي: المشقة والشدة. وتروى بالتاء من النزح وهو الحزن.
(٢) [١٩٢٣] الحكم على الإسناد:
إسناده فيه من لم أجده، وابن أبي أويس صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه، وأبوه صدوق يهم.
التخريج:
جزء من حديث الإفك سبق تخريجه وانظر: كتاب "حديث الإفك" للحافظ عبد الغني المقدسي، تحقيق إبراهيم صالح (ص ٣٥ - ٣٧).
(٣) فسمي الكذب إفكًا من أفك الشيء إذا قلبه عن وجهه، فالإفك هو الحديث المقلوب عن وجهه، ومعنى القلب هنا أن عائشة رضي الله عنها كانت تستحق الثّناء لحصانتها وشرف نسبها وعفتها لا القذف.
انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٣٥، "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٥٠٧.
(٤) نسبه إليه ابن حبيب في "تفسيره" ٢٠٧/ أ، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٥٩/ ب. =

<<  <  ج: ص:  >  >>