للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ} يا عائشة وصفوان (١).

{بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}؛ لأنَّ الله تعالى يأجركم على ذلك ويظهر براءتكم.

{لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ} يعني: من الذين جاءوا بالإفك.

{مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ} جزاء ما اجترح من الذنب والمعصية.

{وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ} والذي تحمل معظمه (٢) فبدأ بالخوض فيه (٣).


= ولم أجده في "معاني القرآن" له عند هذِه الآية بل وقفت عليه في "معاني القرآن" له عند قوله تعالى: {لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ} [القصص: ٧٦] حيث قال: العصبة ها هنا أربعون رجلًا.
وجاء في "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٦٠٥: والعصبة والعصابة جماعة ما بين العشرة إلى الأربعين.
(١) انظر: "تفسير ابن حبيب" ٢٠٧/ ب، "الكفاية" للحيري ٢/ ٥٩/ ب، "تفسير القرآن" للسمعاني ٣/ ٥٠٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ٦/ ١٨، ونسبه الماوردي في "النكت والعيون" ٤/ ٧٩ إلى يَحْيَى بن سلام.
والأولى حمل الآية على العموم وعدم تخصيصها بعائشة وصفوان رضي الله عنهما بل يشملهما ويشمل النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وغيرهم.
انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٣٥.
(٢) في الأصل: معظمته، والتصويب من (م)، (ح).
(٣) ومنه قول قيس بن الخطيم:
تنام عن كِبْر شأنها فإذا ... قامَتْ روُيدًا تكاد تَنْغَرفُ
أي: عن معظم شأنها.
انظر: "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (٣٠١)، "لسان العرب" لابن منظور ٥/ ١٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>