للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الخليل: الاستئناس: الاستبصار من قوله: {آنَسْتُ نَارًا} (١).

وقال أهل المعاني: الاستئناس طلب الأنس وهو أن ينظر هل في البيت أحد ويؤذنهم أنه داخل عليهم.

تقول العرب: اذهب فاستأنس هل ترى أحدًا في الدار (٢) أي: انظر هل ترى فيه (٣) أحدًا (٤)؟

ويروى أن أبا موسى الأشعري - رضي الله عنه - أتى منزل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقال السلام عليكم أأدخل؟ (فقال عمر: واحدة. فقال أبو موسى) (٥) السلام عليكم أأدخل؟ فقال عمر: ثنتان. فقال أبو


= وقال ابن حجر في "فتح الباري" ١١/ ٨: أخرجه ابن أبي حاتم بسند ضعيف من حديث أبي أيوب.
(١) القصص: ٢٩، أي: أبصرت نارًا.
وانظر: "تفسير ابن حبيب" ٢٠٨/ ب، "الكفاية" للحيري ٢/ ٦٠/ أ، "معالم التنزيل" للبغوي ٦/ ٢٩، وتفسير الاستئناس بالاستبصار مردود بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إنما جعل الاستئذان من أجل البصر" أخرجه البخاري، كتاب الاستئذان، باب الاستئذان من أجل البصر (٦٢٤١)، إلا أن يحمل كلام الخليل على ما قاله البيهقي في "شعب الإيمان" ٦/ ٤٣٦ حيث قال: معنى تستأنسوا تستبصروا ليكون الدخول على بصيرة فلا يصادف حاله يكره صاحب المنزل أن يطلعوا عليها.
(٢) في الأصل: النار، وهو خطأ والتصويب من (م)، (ح).
(٣) في (م)، (ح): فيها.
(٤) قاله الفراء وابن قتيبة والنحاس وابن فورك والطبري في "جامع البيان".
انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٤٩، "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٥١٧، "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (٣٠٣)، "تفسير ابن فورك" ٣/ ١٢/ أ، "جامع البيان" للطبري ١٨/ ١١٢.
(٥) ساقط من الأصل، والمثبت من (م)، (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>