للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجهها يوم تبيض الوجوه (١).

وقال بعضهم: أراد بقوله: {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ} مماليكهن وعبيدهن فإنه لا بأس عليهن أن يُظهرن لهم من زينتهن ما يُظهرن لذوي محارمهن (٢).


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٢١، قال حدثني الحسين قال حدثني عيسى بن يونس، عن هشام، عن عبادة به. وذكره ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٢٢٠ - ٢٢١ قال: روى سعيد بن منصور في "سننه" حدثنا إسماعيل ابن عياش، عن هشام بن الغاز، عن عبادة بن نسي، عن أبيه، عن الحارث بن قيس أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبي عبيدة فذكره دون قوله: ثم إن أبا عبيدة قام في ذلك ...
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٢١ عن مخلد التميمي.
وقال النحاس في "معاني القرآن" ٤/ ٥٢٣: وهذا القول معروف من قول عائشة وأم سلمة.
وهذا هو الراجح فيجوز للمؤمنات إظهار زينتهن لما ملكت أيمانهن كالمحارم. ويدل عليه:
١ - ما روت أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا كان لإحداكن مكاتب فملك ما يؤدي فلتحجب منه" رواه أبو داود، كتاب العتق، باب في الطيرة (٣٩٢١) وغيره.
فدل على أن العبد إذا لم يملك ما يؤدي لم يجب الاحتجاب منه.
٢ - حديث: "إنه ليس عليك بأس إنما هو أبوك وغلامك" أخرجه أبو داود، كتاب اللباس (٤١٠٠).
٣ - أنه يشق التحرز منه فأبيح له ذلك كذوي المحارم.
انظر: "المغني" لابن قدامة ٩/ ٤٩٥، "أحكام القرآن" للجصاص ٣/ ٣١٨، "أحكام القرآن" لابن العربي ٣/ ١٣٧٢، "تفسير القرآن" للسمعاني ٣/ ٥٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>