للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الآخرون: ليس فيه حد إنما هو إليه يحط عنه من مال كتابته شيئًا.

روى أسباط (١) عن السدي (٢)، عن أبيه (٣) قال: كاتبتني زينب بنت قيس بن مخرمة - رضي الله عنهما - وكان قد صلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القبلتين


= وسئل الدارقطني عن هذا الحديث في "العلل" ٤/ ١٦٤ (٤٨٨): فقال هو حديث يرويه عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن، واختلف عنه فيه فرفعه عبد الرزاق وهشام بن سليمان وحجاج وأبو قتادة -عبد الله بن واقد- عن ابن جريج إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ووقفه روح عن ابن جريج. وكذلك أورده زهير وهشيم وابن علية وجرير وأسباط بن محمد المحاربي وحماد بن سلمة وبكر بن خنيس، عن عطاء بن السائب موقوفًا. وكذلك رواه عبد الأعلى التغلبي عن أبي عبد الرحمن، عن علي موقوفًا وهو الصواب.
وقال البيهقي: والصحيح موقوف، وكذلك رواه ورقاء بن عمر وخالد بن عبد الله وأسباط بن محمد، عن عطاء بن السائب موقوفًا، وكذلك رواه غير عطاء، عن أبي عبد الرحمن، عن علي موقوفًا. فتبين أن ابن جريج تفرد بروايته عن عطاء بن السائب مرفوعًا، وابن جريج إنما سمع من عطاء بعد الاختلاط. "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٧/ ١٨٥.
فرواية الوقف أصح ورفعه منكر، وقال ابن حجر في "تلخيص الحبير" ٤/ ٣٩٩: وصحح الموقوف النسائي كذا قال البيهقي والدارقطني.
وقال ابن عبد البر في "الاستذكار" ٢٣/ ٢٥٦: والصحيح أنَّه موقوف على على من قوله: ثم قال: فممن رواه عن عطاء، عن أبي عبد الرحمن، عن علي - رضي الله عنه - من قوله سفيان وشعبة ومعمر وحماد بن زيد وحماد بن سلمة والمسعودي وابن علية والمحاربي ومحمد بن فضل، عن عطاء، عن أبي عبد الرحمن، عن علي موقوفًا.
(١) ابن نصر، صدوق كثير الخطأ، يغرب.
(٢) الكبير، صدوق، يهم، ورمي بالتشيع.
(٣) عبد الرحمن بن أبي كريمة: نهشل، مجهول الحال.

<<  <  ج: ص:  >  >>