للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال نافع: كاتب عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - غلامًا له يقال له: شرفًا، على خمسة وثلاثين ألف درهم فوضع في آخر كتابته خمسة آلاف درهم (١).

وقال سعيد بن جبير: وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - إذا كاتب مكاتبة لم يضع عنه شيئًا من أول نجومه مخافة أن يعجز فيرجع إليه صدقته ولكنه إذا كان في آخر مكاتبته وضع عنه ما أحب (٢).

وعلى هذا القول قوله - عَزَّ وَجَلَّ - {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ} أمر استحباب (٣).


= ثنا يزيد، قال: أخبرنا أبو مسعود الجريري به. وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" ١٠/ ٣٣٠ من طريق حماد عن الجريري به.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٣١، قال: حدثنا يونس أخبرنا ابن وهب أخبرني مخرمة، عن أبيه، عن نافع به. وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" ١٠/ ٣٣٠ من طريق ابن وهب به. وذكره مالك في "الموطأ" ٢/ ١٤٦ عن نافع بلاغًا.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" ٨/ ٣٧٧ (١٥٥٩٥)، قال: أخبرنا الثوري، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير به.
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٣٠ من طريق عنبسة، عن الأفطس، عن سعيد ابن جبير به.
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" ١٠/ ٣٣٠ عن الشعبي، وعن ابن سيرين مثله.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٨٣ وزاد نسبته لابن المنذر.
(٣) والقول بالاستحباب قال به أبو حنيفة ومالك، وذلك لأنه عقد معاوضة فلا يجب فيه الإيتاء كسائر عقود المعاوضات. ولأن قوله تعالى {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ} معطوف على قوله {فَكَاتِبُوهُمْ} فيكون مثله على الحض والندب.
انظر: "المحلى" لابن حزم ٩/ ٢٤٦، "المغني" لابن قدامة ١٤/ ٢٥٨، "الاستذكار" لابن عبد البر ٢٣/ ٢٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>