للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: الزنا {إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا} يعني: إذ أردن وليس معناه الشرط؛ لأنه لا يجوز إكراههن على الزنا إن لم يردن تحصنًا (١).

ونظيرها قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {وَذَرُواْ مَا بَقِىَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤمِنِينَ} (٢) وقوله: {وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنُتُمْ مِؤْمِنِينَ} (٣).

(أي: إذ) (٤) وقوله: {لَتَدْخُلُنَ الْمْسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللهُ آمِنِينَ} (٥)


= "أسباب النزول" (ص ٣٣٧) (٦٤٤)، وأبو موسى كما في "الإصابة" لابن حجر ٨/ ١٨٩. جميعهم من طريق الزهري به.
وذكره ابن عبد البر في "الاستيعاب" ٤/ ٤٦٦ من طريق إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق، عن الزهري به.
ورأي ابن عبد البر أنها واحدة اختلف في اسمها ورجح أنها معاذة.
وقال ابن حجر في "الإصابة": قلت لا ترجيح مع إمكان الجمع، وقد دل أثر الشعبي على التعدد وظاهر الآية من قوله تعالى: {فَتَيَاتِكُمُ} يشعر بأنها أزيد من واحدة.
(١) قاله ابن فورك في "تفسيره" ١٣/ ٣/ ب، ونسبه ابن حبيب في "تفسيره" ٢٠٩/ ب إلى أهل المعاني، وكذا الحيري في "الكفاية" ٢/ ٦٣/ أ.
(٢) البقرة: ٢٧٨، والقول بأن (إن) في هذِه الآية بمعنى: (إذ) حكاه أبو حيان في "تفسيره" ٢/ ٣٣٧ عن مقاتل وسليمان وبعض النحويين، ثم قال وهو ضعيف مردود لا يثبت في اللغة.
وكذا ضعفه ابن عطية والسمين وغيرهما، فهي في هذِه الآية شرطية.
انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٣٧٤، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٢/ ٦٣٩، "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (٥٥٣).
(٣) آل عمران: ١٣٩.
(٤) من (م)، (ح)، والصواب أن (إنْ) في هذِه الآية شرطية على بابها والمعنى من كان مؤمنًا لم يهن. انظر: "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (٥٥٣).
(٥) الفتح: ٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>