وذكره ابن عبد البر في "الاستيعاب" ٤/ ٤٦٦ من طريق إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق، عن الزهري به. ورأي ابن عبد البر أنها واحدة اختلف في اسمها ورجح أنها معاذة. وقال ابن حجر في "الإصابة": قلت لا ترجيح مع إمكان الجمع، وقد دل أثر الشعبي على التعدد وظاهر الآية من قوله تعالى: {فَتَيَاتِكُمُ} يشعر بأنها أزيد من واحدة. (١) قاله ابن فورك في "تفسيره" ١٣/ ٣/ ب، ونسبه ابن حبيب في "تفسيره" ٢٠٩/ ب إلى أهل المعاني، وكذا الحيري في "الكفاية" ٢/ ٦٣/ أ. (٢) البقرة: ٢٧٨، والقول بأن (إن) في هذِه الآية بمعنى: (إذ) حكاه أبو حيان في "تفسيره" ٢/ ٣٣٧ عن مقاتل وسليمان وبعض النحويين، ثم قال وهو ضعيف مردود لا يثبت في اللغة. وكذا ضعفه ابن عطية والسمين وغيرهما، فهي في هذِه الآية شرطية. انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٣٧٤، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٢/ ٦٣٩، "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (٥٥٣). (٣) آل عمران: ١٣٩. (٤) من (م)، (ح)، والصواب أن (إنْ) في هذِه الآية شرطية على بابها والمعنى من كان مؤمنًا لم يهن. انظر: "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (٥٥٣). (٥) الفتح: ٢٧.