للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ}:

أي: يديمونها ويتمونها ويحافظون عليها بمواقيتها وركوعها وسجودها وحدودها وحقوقها، وكل من واظب على شيء وقام به فهو مقيم له (١)، يقال: أقام فلانٌ الحجّ للناس، وأقام القوم


= التخريج:
أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" ٢/ ٥٤٥ (١٨١) عن سفيان بن عيينة. وهو في "تفسير سفيان بن عيينة" (ص ٢٠٤).
والواسطة بين سفيان والحارث ساقط في هذا الإسناد، والصَّواب ما جاء في رواية أبي اللَّيث السمرقندي، فإنَّه أخرج الحديث في "بحر العلوم" ١/ ٩٠ من طريق أبي عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، عن سفيان، قال: حدّثنا أصحابنا عن الحارث بن قيس. . فذكره.
وهذا الإسناد ضعيف، لإبهام الواسطة بين سفيان والحارث.
وقد جاء الحديث من طريق آخر عن ابن مسعود.
أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (١٨٠)، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٣٤ (٦٦)، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٢٦٠ من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن عبد الرحمن بن يزيد قال: ذكروا أصحاب محمد وإيمانهم عند عبد الله، فقال عبد الله: إنَّ أمر محمد كان بيِّنًا لمنِ رآه، والذي لا إله غيره ما آمن مؤمن أفضل من إيمان بغيب، ثم قرأ: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} إلى قوله: {يُنفِفُونَ}.
ومن طريق الأعمش أخرجه ابن منده في "الإيمان" ٢/ ٣٧١ (٢٠٩)، وابن مردويه كما في "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١/ ٢٦٦ - ٢٦٧، و "الوسيط" للواحدي ١/ ٨١. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٦٠ وزاد نسبته إلى أحمد بن منيع في "مسنده"، وابن الأنباري في "المصاحف".
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
(١) في (ت): عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>