للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سوقهم (١) إذا استعملوها ولم يعطلوها (٢).

وقال الشاعر:

أقامَتْ غَزَالةُ سوقَ الضِّرابِ. . . لأهلِ العِراقَينِ حَوْلاً قَمِيطا (٣)

وأراد تعالى بالصَّلاة هاهنا الصلوات الخمس، فذكرها بلفظ الواحد كقوله تعالَى: {فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ} (٤) يعني: الكتب (٥).

وأصل الصَّلاة في اللغة الدعاء، ثم ضمَّت إليها هيئات سميت بمجموعها صلاة؛ لأنَّ الغالب على هذِه العبادة الدعاء (٦).


(١) في (ف): سيوفهم.
(٢) "جامع البيان" للطبري ١/ ١٠٤، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٦٢ - ٦٣، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٤٩.
(٣) البيت لأيمن بن خريم الأسدي. ثرجمته في "الشعر والشعراء" لابن قتيبة (ص ٣٦٣).
وغزالة: هي الحرورية، امرأة شبيب الخارجي، قتله الحجاج فحاربته سنة تامة.
والضراب: القتال. والعراقان: الكوفة والبصرة. وقميطًا. أي: كاملًا
"الكشاف" للزمخشري ١/ ٤٩، "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٣٠٣ (قمط)، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ١٦٢، "غرائب القرآن" للنيسابوري ١/ ١٥٠.
(٤) سورة البقرة، من الآية ٢١٣.
(٥) "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٦٣.
(٦) "الوسيط" للواحدي ١/ ٨١، "البسيط" للواحدي ٢/ ٤٤٢، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>